فصل: أم الأزهر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


الكُنى من النساء الصحابيات

حرف الهمزة

أم أبانِ بِنْت عُتْبَة

أم أبان بِنْت عتبة بن ربيعة بن عَبْد شمس بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة العَبْشَمية خالة مُعاوِيَة‏.‏

كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين، عادت إلى المدينة‏.‏ ولما قدمت من الشام خطبها عُمر، وعلي، والزبير، وطلحة، فاختارت طلحة، فتزوجها‏.‏ ولا تعرف لها رواية‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

أم الأزهر

أم الأزهر العائشية‏.‏

روت عنها زينب بِنْت الزبرقان العائشية‏:‏ أن أباها ذهب بها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فمسح بيده عليها، وكانت امْرَأَة صالحة عابدة‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم إسحاق الغَنَوِيَّة

ام إسحاق الغنوية‏.‏ روت عنها أم حكيم بِنْت دينار، وكانت من المهاجرات‏.‏

روى أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن بشار بن عَبْد الملك، عن أم حكيم بِنْت دينار مولاة أم إسحاق أنها قالت‏:‏ خرجت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مع أخي، فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي‏:‏ اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمَكَّة‏.‏ فقلت‏:‏ إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها قال‏:‏ كلا، إن شاء الله‏.‏ قالت‏:‏ انتظر إسحاق، ذهب يأخذ نفقته قال‏:‏ لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك فقتله‏.‏ فقدمت فدخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يتوضأ، قلت‏:‏ يا رسول الله، قُتل إسحاق وأنا أبكي‏.‏ وهو ينظر إليّ فأخذ كفاً من ماء فنضحه في وجهي قال بشار‏:‏ قالت جدتي‏:‏ فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة، فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عَبْد الصمد، حدثنا بشار بن عَبْد الملك، حدثتني أم حكيم بِنْت الدينار، عن مولاتها أم إسحاق‏.‏ أنها كانت عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عَرْقاً فقال‏:‏ ‏"‏يا أم إسحاق، أصيبي من هذه‏"‏‏.‏ فذكرت أني صائمة، فبردت يدي‏:‏ لا أقدمها ولا أؤخرها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏ما لكِ?‏"‏ قلت‏:‏ كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين‏:‏ الآن بعد ما شبعت? فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إنما هو رزقٌ ساقه الله تعالى إليكِ‏"‏‏.‏

أم أُسَيْد الأنْصارِيَّة

ام أسيد الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي أسيد الأنصاريّ‏.‏

أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا سعيد بن أبي مَرْيَم، حدثنا أبو غسان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد وهو الساعدي قال‏:‏ لما عَرَّس أبو أسيد الساعدي دعا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، فما صنع لهم طعأما ولا قربه إليهم، إلا أمرأته أم أسيد بلّت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الطعام أمالته له، فسقته تتحفه بذلك‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى‏.‏

أم أبي أمامة

ام أبي أمامة بن ثعلبة بن الحَارِث‏.‏

هو الذي حضرت أمه الوفاة عند مسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر، فقال ابنها أمامة لأخيها أبي بردة بن نِيار‏:‏ أقام على أختك‏.‏ فقال‏:‏ بل أقم أنت على أمك‏.‏ فارتفعا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ فامر أبا أمامة بالإقامة على أمه‏.‏ فرجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بدر وقد توفيت، فصلى عليها‏.‏

وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، لأن هذا أبا أمامة بن سهل وُلد بعد الهجرة، وسماه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكناه أبا أمامة، ثم هو من بني عَمْرو بن عَوْف بن الأوس، وأما أبو أمامة بن ثعلبة فإنه كان في الهجرة رجلاً‏.‏ ثم هو من بني حارثة بن الحَارِث، بطن من الخزرج، فهو غيره، والله أعلم‏.‏ وقد ذكرناه في أبي أمامة، وفي غيره‏.‏

أم أبي أمامة بن سهل

ام أبي أمامة بن سهل بن حُنيف‏.‏

أوردها جعفر المستغفري، ولم يورد لها شيئاً‏.‏

أخرجها أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

أم أنس الأنْصارِيَّة

ام أنس الأنْصارِيَّة‏.‏ وليست أم أنس بن مالك‏.‏ ذكرها الطبراني‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً‏.‏ أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحُسَيْن بن إسحاق وهو التستري حدثنا هشام بن عَمَّار، حدثني الوليد بن مسلم، عن عَنْبَسَة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن مُحَمَّد بن راذان، عن أم سعد امْرَأَة زيد بن ثابت، عن أم أنس قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إن نفسي تغلبني، عن عشاء الآخرة‏.‏ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏عجّليها يا أم أنس، إذا ما الليل بطَنَ كلَّ وادٍ فقد حلَّ وقت الصلاة، فصلِّي ولا إثم عليكِ‏"‏‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى‏.‏

أم أنس بِنْت البَراء

ام أنس بِنْت البراء بن معرور‏.‏ وقيل‏:‏ أم بشر‏.‏ وقيل‏:‏ أم مبشر‏.‏

روى وهب بن جرير، عن أبيه، عن مُحَمَّد ابن إسحاق، عن عَبْد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم أنس بِنْت البراء بن معرور قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏أُنَبِّئُكُمْ بخيرِ الناسِ?‏"‏ قلنا‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏رجلٌ وأشار بيده إلى المغرب أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، ينتظر أن يغير أو يغار عليه‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ألا أنبئكم بالذي يليه?‏"‏ قلنا‏:‏ بلى‏.‏ فثنى بيده إلى الحجاز، وقال‏:‏ ‏"‏رجلٌ في غُنيمةٍ له، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعرف حقّ الله في ماله، قد اعتزل شرور الناس‏"‏‏.‏

ورواه مُحَمَّد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح فقال‏:‏ أم بشر‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أم أنس جَدَّة موسى بن عُمران

ام أنس جَدَّة موسى بن عُمران بن أبي أنس الأنْصارِيَّة‏.‏

روى عنها موسى بن عُمران أنها قالت‏:‏ يا رسول الله، جعلك الله في الرفيق الأعلى، وأنا معك‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏امين‏"‏‏.‏ فقال لها‏:‏ ‏"‏عليكِ بالصلاة واهجري المعاصي فإنه أفضل من الجهاد‏"‏‏.‏

أخرجها أبو عُمر وأبو موسى، إلا أن أبا عُمر قال‏:‏ جَدَّة يونس بن أبي أنس‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ جَدَّة موسى‏.‏ وقد وافق البخاري أبو عُمر، فقد ذكره في التاريخ الكبير فقال‏:‏ يونس بن عُمران بن أبي أنس، يروي عن جدته أم أنس‏.‏ والله أعلم‏.‏ ورواها أبو موسى عن الطبراني من طريقين، فقال‏:‏ أم موسى بن عُمران‏.‏

أم أنس بِنْت عَمْرو

ام أنس بِنْت عَمْرو بن مِرْضَخَة، من بني عَوْف بن الخزرج الأنْصارِيَّة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم أَوْس البَهْزِيَّة

ام أوس البهزية‏.‏

روى خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرُّماني، عن أوس بن خالد البهزي، عن أم أوس البهزية‏.‏ أنها سلأت سمناً لها، فجعلته في عُكة، ثم أهدته إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقبله، وأخذ ما فيه، ودعا لها بالبركة‏.‏ فردّها إليها وهي ممتلئةً سمناً‏.‏ فظنت أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يقبلها، فجاءت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ولها صراخ، فقال‏:‏ ‏"‏أخبروها بالقصة‏"‏، فأكلت منه بقية عُمر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وولاية أبي بكر، وولاية عُمر، وولاية عُثْمان، حتى كان بين علي ومُعاوِيَة ما كان‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم أيمن مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

ام أيمن مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحاضنته، واسمها بركة، وهي حبشية فأعتقها عَبْد الله أبو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وأسلمت قديماً أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وقيل‏:‏ أنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقيل‏:‏ كانت لام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي شربت بول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها‏:‏ ‏"‏لا يَيْجَعُ بطنكِ أبداً‏"‏‏.‏ وقيل‏:‏ إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتُكنى أم أيمن بابنها أيمن بن عُبَيْد‏.‏

وتزوجها زيد بن حارثة بن عُبَيْد الحبشي، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏ام أيمن أمي بعد أمي‏"‏‏.‏ وكان يزورها في بيتها‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عَبْد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس‏:‏ أن أم أيمن بكت لما قُبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقيل لها‏:‏ ما يبكيك على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم? فقالت‏:‏ إني علمت أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رُفع عنا‏.‏ أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحُسَيْن قال‏:‏ حدثنا أبو طاهر وحرَمْلَة قالا‏:‏ حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال‏:‏ لما قدم المهاجرون من مَكَّة‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث وقال‏:‏ قال ابن شهاب‏:‏ وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعَبْد الله بن عَبْد المُطَّلِب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمِنَةرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعدما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعد ما توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بخمسة أشهر‏.‏

وقيل‏:‏ بستة أشهر‏.‏ وقيل‏:‏ إن أبا بكر وعُمر كانا يزورانها كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يزورها‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم أيوب الأنْصارِيَّة

ام أيوب الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي أيوب، وهي‏:‏ بِنْت قَيْس بن عَمْرو بن امرئ القَيْس من الخزرج‏.‏

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى‏:‏ حدثنا الحسن بن الصباح، عن ابن عُيَيْنَة عن عُبَيْد الله بن أبي يزيد، عن أبيه‏:‏ أن أم أيوب أخبرته قالت‏:‏ نزل علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتكلفنا له طعأما فيه بعض هذه البقول، فكره أكله، وقال لأصحابه‏:‏ ‏"‏كلوه، إني لست كأحدكم، إني أخاف أن أوذي صاحبي‏"‏‏.‏

قال الحُميدي‏:‏ قال سُفْيان‏:‏ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت‏:‏ يا رسول الله هذا الحديث الذي تُحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى بما يتأذى منه بنو آدم? قال‏:‏ ‏"‏حقٌّ‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم أيوب بِنْت مَسْعود

ام أيوب بِنْت مَسْعود‏.‏

قال جعفر‏:‏ ذكرها البخاري، ولم يورد لها شيئاً‏.‏

أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏

حرف الباء

أم بُجَيْد الأنْصارِيَّة

ام بُجيد الأنْصارِيَّة الحَارِثية‏.‏ قيل‏:‏ اسمها حوّاء‏.‏ وفي ذلك اضطراب، وهي مشهورة بكنيتها‏.‏

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا إبراهيم عن مُحَمَّد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى‏:‏ حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن سعيد بن أبي هِنْد، عن عَبْد الرَّحْمَن بن بُجيد، عن جدته أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنها قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئاً أعطيه إياه? فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إن لم تجدي له شيئاً تعطيه إياه إلا ظِلفاً مُحرقاً، فادفعيه في يده‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم بُرْدَة بِنْت المنذر

ام بردة بِنْت المنذر بن زيد بن لبيد بن خِراش بن عامر بن غَنْم بن عَديّ بن النجار الأنْصارِيَّة النجارية‏.‏

أرضعت إبراهيم بن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ودفعه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إليها ساعة وضعته أمه مارِيَة، فلم تزل ترضعه حتى مات عندها‏.‏ وهي امْرَأَة البراء بن أوس، قاله أبو عُمر‏.‏

وقال أبو موسى، عن أبي القاسم بن إسماعيل بن مُحَمَّد بن الفضل قال‏:‏ وُلد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان، فدفعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أم بردة بِنْت المنذر، فكانت ترضعه‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ والمشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما كانتا جميعاً أرضعتاه في وقتين‏.‏ وهو الصحيح، إلا أن أبا عُمر لم يذكر أم سيف ها هنا‏.‏

أم بِشْر بِنْت البراء

ام بشر وقيل‏:‏ أم مبشر بِنْت البراء بن معرور وقيل‏:‏ اسمها خُليدة‏.‏ ولا يصح‏.‏

روى عنها عَبْد الله بن كعب بن مالك، وعَبْد الله بن يزيد‏.‏

روى الزهري، عن عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه قال‏:‏ لما حضرت كعباً الوفاة أتته أم بشر بِنْت البراء بن معرور فقالت‏:‏ يا أبا بعد الرَّحْمَن، إن لقيت أبي فأقرِهِ مني السلام‏.‏ فقال‏:‏ لعُمر اللهِ يا أم بشر نحن أشغل من ذلك‏.‏ فقالت‏:‏ أما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏إن أرواح المؤمنين نَسَمَةٌ تسرح في الجنة حيث شاءوا، وإنَّ نسمة الفاجر في سِجِّين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ قالت‏:‏ هو ذاك‏.‏

رواه يونس، والزبيدي، وغيرهما عن الزهري، فقال‏:‏ أم مبشر‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم بلال امْرَأَة بلال

ام بلال امْرَأَة بلال‏.‏

قال جعفر‏:‏ ذكرها البخاري فيمن روى عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من نساء خزاعة‏.‏

أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏

أم بلال بِنْت هلال

ام بلال بِنْت هلال الأسلمية‏.‏ قاله أبو نعيم‏.‏ وقال أبو عُمر‏:‏ أم بلال بِنْت هلال المزنية‏.‏

شهد أبوها الحديبية، وروت هي عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني مُحَمَّد بن أبي يحيى، الأسلمي، عن أمه أم بلال وكان أبوها مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الحديبية قالت‏:‏ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏ضحُّوا بالجَّذَعِ من الضأنِ، فإنه جائزٌ‏"‏‏.‏

ورواه أنس بن عياض، عن مُحَمَّد بن أبي يحيى، عن أمه، عن أم بلال، عن أبيها، نحوه‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم بَيان

أم بيان بِنْت زيد بن مالك، أخت سعد بن زيد‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏قاله ابن حبيب‏.‏

حرف الثاء

أم ثابت بِنْت ثعلبة

ام ثابت بِنْت ثعلبة بن مُحْصَن الأنْصارِيَّة‏.‏ بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم ثابت بِنْت جَبْر

ام ثابت بن جبر بن عَتيك‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم ثابت بِنْت سنان

ام ثابت بِنْت سنان بن عُبَيْد الأنْصارِيَّة، من بني الأبجر‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم ثابت بِنْت قَيْس

ام ثابت بِنْت قَيْس بن شماس الأنْصارِيَّة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم ثابت بِنْت مَسْعود

ام ثابت بِنْت مَسْعود بن سعد بن قَيْس بن خَلدة الأنْصارِيَّة الزُّرَقيّة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم ثعلبة بِنْت ثابت

أم ثعلبة بِنْت ثابت بن الجِذع الأنْصارِيَّة، من بني حرام‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

حرف الجيم

أم الجُلاس

ام الجلاس التميمية‏.‏ وهي أم عَبْد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، اسمها أَسْمَاء تقدم ذكرها في حرف الهمزة‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

أم جميل بِنْت أَوس

أم جميل بِنْت أوس المرئية، من بني امرئ القَيْس‏.‏

قالت‏:‏ أتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مع أبي، وعليّ ذوائب وقنزعة‏.‏ ذكرت عند ذكر أبيها، قاله جعفر‏.‏

أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏

أم جميل بِنْت الجُلاس

أم جميل بِنْت الجُلاس بن سويد الأنْصارِيَّة، من بني عَبْد الأشهل‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم جميل بِنْت الحُباب

أم جميل بِنْت الحباب بن المنذر بن الجموح الأنْصارِيَّة، من بني حرام‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم جميل بِنْت أبي حزم

أم جميل بِنْت أبي حزم بن عتيك بن النعمان الأنْصارِيَّة، من بني مالك‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم جميل بِنْت الخطّاب

أم جميل بِنْت الخطاب، أخت عُمر بن الخطاب، امْرَأَة سعيد بن زيد، واسمها فاطِمَة وقد ذكرت في فاطِمَة‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم جميل بِنْت عَبْد الله

أم جميل بِنْت عَبْد الله‏.‏

روى عنها سعيد بن المسيّب‏.‏

روى موسى بن عُبَيْدة عن عَبْد الله بن عُبَيْدة عن سعيد بن المسيب، عن أم جميل بِنْت عَبْد الله‏:‏ أن زوجها ضربها، فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ ‏"‏هل لكِ أن تباريه?‏"‏ فبارته‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أم جميل بِنْت قُطْبَة

أم جميل بِنْت قطبة بن عامر بن حَديدة الأنْصارِيَّة، من بني سواد‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم جميل بِنْت المُجَلَّل

أم جميل بِنْت المجلل بن عَبْد وقيل‏:‏ عُبَيْد بن أبي قَيْس ابن عَبْد ود بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي‏.‏

هاجرت مع زوجها حاطب بن الحَارِث إلى الحبشة‏.‏ وهي أم مُحَمَّد بن حاطب‏.‏ وتوفي زوجها حاطب في الحبشة، فخلف عليها زيد بن ثابت، فولدت له، وهاجرت إلى المدينة أيضاً‏.‏ روى عنها ابنها مُحَمَّد‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي العَبَّاس ويونس بن مُحَمَّد، عن عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمان بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن حاطب، عن أبيه، عن جده مُحَمَّد بن حاطب، عن أمه أم جميل بِنْت المجلل قالت‏:‏ أقبلتُ بكَ من أرض الحبشة، حتى إذا كنتُ من المدينة على ليلة أو ليلتين، إذ طبخت لك طبيخاً ففني الحطب، فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

وقد تقدم في مُحَمَّد وغيره‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

المُجَلَّل‏:‏ بالجيم‏.‏

أم جُنْدبٍ أم أبي ذَرٍّ

أم جندب، هي أم أبي ذر الغفاري‏.‏ لها ذكر في إسلام أبي ذر‏.‏

أخبرنا عَبْد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال‏:‏ حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عَبْد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال‏:‏ لما أسلمتُ أتيتُ أخي وأمي، فقالت‏:‏ ما بنا رغبة عن دينكَ‏.‏ فأسلمتْ‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أم جُندب أم سليمان بن عُمر

أم جندب وهي أم سليمان بن عَمْرو‏.‏

روى حديثها ابنها سليمان بن عَمْرو بن الأحوص‏:‏ أنها رأت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم غداة الجمرة، وهو يرمي الجمرة، وهو يقول‏:‏ ‏"‏أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضاً، ارموا بمثل حصى الخَذْف‏"‏‏.‏

أم جُندب الأزْدية

أم جندب الأزدية‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن أبي يزيد مولى عَبْد الله بن الحَارِث عن أم جندب الأزدية قالت‏:‏ قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏ارموا الجمار بمثل حصى الخَذْف، ولا تقتلوا أنفسكم‏"‏‏.‏

قاله أبو عُمر، وقال‏:‏ وهي أم سليمان، إلا أن أبا نعيم قال‏:‏ وهي عندي المتقدمة يعني أم سليمان وذكر لها هذا الحديث في رمي الجمار، وروياه عن أبي يزيد، عن أم جندب وعن جندب، عن أمه‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ الصحيح أنهما واحدة كما قاله أبو عُمر وأبو نعيم، وقد كشف أبو عُمر الغطاء وأزال اللبس بأن قال‏:‏ هي أم سليمان، كما ذكرناه عنه، والله أعلم‏.‏

أم جُندب بِنْت مَسْعود

أم جندب بِنْت مَسْعود بن أوس الأنْصارِيَّة الظّفرية‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

حرف الحاء

أم الحَارِث الأنْصارِيَّة

أم الحَارِث الأنْصارِيَّة‏.‏ جَدَّة عَمَارَة بن غزيّة‏.‏

شهدت حنيناً مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخرجها أبو عُمر مختصراً‏.‏

أم الحَارِث بِنْت ثابت

أم الحَارِث بِنْت ثابت بن الجذع الأنْصارِيَّة‏.‏ جَدَّة عَمَارَة بن غزيّة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم الحَارِث بِنْت عيّاش

أم الحرث بِنْت عيّاش بن أبي ربيعة المَخْزُومِيَّة‏.‏

لها رؤية من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا هشام بن عَمَّار، حدثنا شعيب ابن إسحاق، عن ابن جريج، عن مُحَمَّد بن يحيى بن حبّان، عن أم الحَارِث بِنْت عياش بن أبي ربيعة‏:‏ أنها رأت بُدَلة بن ورقاء يطوف على جمل أَوْرَق على أهل المنازل بمنى، يقول‏:‏ إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها على أيام أكل وشرب‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم الحَارِث بِنْت مالك

أم الحَارِث بِنْت مالك بن خنساء بن سنان الأنْصارِيَّة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم حارثة الربيع بِنْت النّضْر

أم حارثة الربيع بِنْت النضّر‏.‏ ذكرت في الراء‏.‏

أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏

أم حبان بِنْت عامر

أم حبان بِنْت عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن سامة الأنْصارِيَّة‏.‏ هي أخت عُقْبَة بن عامر بن نابي‏.‏

أسلمت وبايعت‏.‏ قال ابن ماكولا، عن مُحَمَّد بن سعد‏.‏

حبان‏:‏ بكسر الحاء، وبالباء الموحدة‏.‏

أم حبيب بِنْت العاص

أم حبيب بِنْت العاص بن أميَّة بن عَبْد شمس‏.‏ كانت عند عَمْرو بن عَبْد ود‏.‏ قاله جعفر‏.‏

أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏ فعلى هذا هي عمة خالد، وعَمْرو، وأبّان بني سعيد بن العاص، وفيه بعد‏.‏ والله أعلم‏.‏

أم حبيب بِنْت العَبَّاس

أم حبيب بِنْت العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏ وقيل‏:‏ أم حبيبة‏.‏ والأول أكثر‏.‏ لها ذكر في حديث عَبْد الله بن العَبَّاس‏.‏

روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني الحُسَيْن بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن العَبَّاس عن عكرمة، عن عَبْد الله بن عباس قال‏:‏ نظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أم حبيب بِنْت العَبَّاس تدب بين يديه، فقال‏:‏ ‏"‏لإنْ بلغتْ هذه وأنا حيٌّ لأتزوجنها‏"‏‏.‏ فقُبض قبل أن تبلغ‏.‏ فتزوجها الأسود بن سُفْيان بن عَبْد الأسد بن هلال بن عَبْد الله المخزومي ‏.‏ فولدت له رزق بن الأسود، ولُبَابَة بِنْت الأسود، سمتها باسم أمها أم الفضل لُبَابَة بِنْت الحَارِث‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حبيب مولاة أم عطيّة

أم حبيب مولاة أم عطية‏.‏

ذكرها الطبراني في المكنيات من الصحابيات، وروى بإسناده عن شريك بن عَبْد الله، عن عَبْد الملك بن أبي سليمان، عن أم حبيب مولاة أم عطية قالت‏:‏ كنت في النسوة اللواتي أهدَيْن بعض بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال‏:‏ ‏"‏ اصببنَ إذا صببتُنَّ على رأسها ثلاثاً في الغسل من الجنابة‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حبيبة بِنْت جحش

أم حبيبة‏.‏ وقيل‏:‏ أم حبيب‏.‏ والأول أكثر‏.‏ وهي بِنْت جحش بن رئاب الأَسَدِيَّة، أخت زينب بِنْت جحش أم المؤمنين‏.‏

وكانت تستحاض، وأهل السيَر يقولون‏:‏ إن المستحاضة حمنة‏.‏ قال أبو عُمر‏:‏ والصحيح أنهما كانتا تستحاضان‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني أبي، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة الحراني، عن مُحَمَّد ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة بِنْت جحش‏:‏ أنها استُحيضت، فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فامرها بالغسل عند كل صلاة، فإن كانت لتخرج من المِركن وقد علمت حمرة الدم على الماء فتصلي‏.‏

وقد اختلف عن الزهري في إسناده، فرواه ابن عُيَينة، عن الزهري، عن عُمرة، عن عائشة‏:‏ أن أم حبيب أو أم حبيبة‏.‏‏.‏‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن أبي الحُسَيْن مسلم بن الحجاج‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن سلمة المرادي، حدثنا عَبْد الله بن وهب، عن عَمْرو بن الحَارِث، عن الزهري عن عروة بن الزبير، وعُمرة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن، عن عائشة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن أم حبيب بِنْت جحش خَتَنَةَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتحت عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، استحيضت سبع سنين، واستفت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ ‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

وقال معُمر‏:‏ عن الزهري، عن عُمرة، عن أم حبيب‏.‏ ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة، نحوه‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى‏.‏

أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان

أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة الاموِيَّة‏.‏ زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها‏.‏ كُنيت بابِنْتها حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش، واسمها رَمْلَة‏.‏ وقد ذكرناها في الراء‏.‏ وكانت من السابقين إلى الإسلام‏.‏ وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عُبَيْد الله، فولدت هناك حبيبة، فتنصّر عُبَيْد الله، ومات بالحبشة نصرانياً، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ يخطبها إلى النجاشي قالت أم حبيبة‏:‏ ما شعرتُ إلا برسول النجاشي جاريةٌ يقال لها‏:‏ أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت علي فأذنت لها، فقالت‏:‏ إن الملك يقول لكِ‏:‏ إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوّجكهِ‏.‏ فقلت‏:‏ بشّرك الله بخير‏.‏ قالت‏:‏ ويقول لك الملك‏:‏ وكّلي من يزوّجكِ‏.‏ فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة فوكّلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت عليّ، وخواتيم فضة كانت في أصابعي، سروراً بما بشرتني به‏.‏ فلما كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فحمد الله، وقال‏:‏ أما بعد، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد أصدقتها أربعمائة دينار‏.‏ ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه، وقال‏:‏ أما بعد فقد أجبت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى ما دعا إليه، وزوّجته أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، وبارك الله لرسوله‏.‏ ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها‏.‏ ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال‏:‏ ‏"‏اجلسوا فإن من سنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج‏"‏‏.‏ ودعا بطعام فأكلوا، ثم تفرقوا‏.‏

قيل‏:‏ إن الذي وكلته أم حبيب ليعقد النكاح عُثْمان بن عَفَّان بن أبي العاص بن أميَّة من أجل أن أمها صفية بِنْت أبي العاص عمة عُثْمان‏.‏

قاله ابن إسحاق‏:‏ تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد زينب بِنْت خُزيمة الهلالية‏.‏

لا اختلاف بين أهل السير وغيرهم في أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة، إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سُفْيان لما أسلم طلب من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك‏.‏ وهو وهمٌ من بعض رواته‏.‏

أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن عَبْد الله بن علي الأنصاريّ يُعرف بابن الشَّيرجي الدمشقي وغير واحد، قالوا‏:‏ أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، أخبرنا أبو المكارم مُحَمَّد بن أحمد بن المحسن الطوسي، حدثنا أبو الفضل مُحَمَّد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، حدثنا أبو مُحَمَّد حاجب ابن أحمد بن يَرْحُم الطوسي، حدثنا عَبْد الرحيم بن منيب المروزي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عَنبَسة بن أبي سُفْيان، عن أم حبيبة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تعني عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال‏:‏ ‏"‏من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها، حُرِّم على النار‏"‏‏.‏

وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أم حُذيفة بن اليمان

أم حذيفة بن اليمان‏.‏

لها ذكر في حديث حذيفة‏.‏

روى إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عَمْرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال‏:‏ قالت لي أمي‏:‏ متى عهدك بالنَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم? فقلت لها‏:‏ ما لي به عهد منذ كذا وكذا‏.‏ فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال‏:‏ ‏"‏يا حذيفة، أما رأيت العارضِ الذي عَرَض?‏"‏ قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ذاك مَلَكٌ أتاني وبشرني بأن الحسن والحُسَيْن سيّدا شباب أهل الجنة، وأن فاطِمَة سيدة نساء أهل الجنة‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم حَرَام بِنْت مِلْحان

أم حرام بِنْت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جُندَب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنْصارِيَّة الخزرجية، أمها مُليكة بِنْت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار‏.‏ وأم حرام خالة أنس بن مالك، وهي زَوْجَة عبادة بن الصامت، واسمها الرُميصاء‏.‏ وقيل‏:‏ الغُميصاء، ولا يصح لها اسم‏.‏

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، وأخبرها أنها شهيدة‏.‏

 أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا عَبْد الصمد، حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعد، حدثني مُحَمَّد بن يحيى بن حبّان، حدثني أنس بن مالك، عن أم حرام بِنْت ملحان وكانت خالته أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نام أو قال في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، وقال‏:‏ ‏"‏عُرض عليّ ناسٌ من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرّة‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله، ادعوا الله أن يجعلني منهم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنكِ منهم‏"‏‏.‏ ثم نام واستيقظ وهو يضحك، فقلت‏:‏ يا رسول الله، ما يُضحكك? فقال‏:‏ ‏"‏عُرض عليّ ناسٌ من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرّة‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ادعوا الله أن يجعلني منهم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أنتِ من الأوّلين‏"‏‏.‏ فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر بها ركبت دابةً فصرعتها فقتلتها‏.‏

وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس، فدُفنت فيها‏.‏ وكان أمير ذلك الجيش مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان في خلافة عُثْمان، ومعه أبو ذر وأبو الدرداء، وغيرهما من الصحابة، وذلك سنة سبع وعشرين‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حَرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسْوَد

أم حَرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسْوَد بن جُذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعْثُمة بن سعد بن مُليح بن عَمْرو بن خُزاعة‏.‏

أسلمت قديماً، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بن قَيْس بن عَبْد بن شرحبيل‏.‏ قاله ابن إسحاق‏.‏

أخرجها أبو عُمر وأبو موسى وهو نسبها‏.‏

أم حسان بِنْت شداد

أم حسان بِنْت شداد‏.‏ ذكرناها في ترجمة ابنها حسان أخرجها أبو موسى‏.‏

أم الحصين بِنْت إسحاق

أم الحصين بِنْت إسحاق الأحْمسية‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحُسَيْن قال‏:‏ حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة، عن أبي عَبْد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن الحصين، عن أم الحصين جدته قالت‏:‏ حججت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالاً، أحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والآخر رافع ثوبه يستره من الحر، حتى رمى جمرة العُقْبَة‏.‏

واسم أبي عَبْد الرحيم‏:‏ خالد بن أبي زيد‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حفيد

أم حفيد واسمها‏:‏ هُزيلة بِنْت الحَارِث الهلالية، وهي ميمونة بِنْت الحَارِث أم المؤمنين، وهي أيضاً خالة بن العَبَّاس، وخالد بن الوليد‏.‏ وذكرت في حديث بن عباس‏.‏

وهي التي أهدت السمن والأقط والأضُبَّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأكل السمن والأقط، ولم يأكل الضباب، تركها تَقَذُّراً، وأكلت على مائدته صلّى الله عليه وسلّم، وكانت تسكن البادية‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحين الطبري بإسناده عن أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس قال‏:‏ أهدت أم حفيد خالتي ابنة الحَارِث إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمناً وأقطاً وأضُبَّاً، فدعا بهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فَأُكِلْنَ على مائدته، تَرَكَهُنَّ تقَذُّراً لهن، ولو كن حَرَأما لما أُكلَن على مائدة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ملا أمر بأكلهن‏.‏

أم الحكم بِنْت الزبير

أم الحكم بِنْت الزبير، بن عَبْد المُطَّلِب القُرَشِيَّة الهاشمية، بِنْت عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهي أخت ضَبَاعة بِنْت الزبير‏.‏ وقيل فيها‏:‏ أم حَكِيم‏.‏

أخبرنا أبو أحمد بن علي الامين بإسناده عن سليمان بن الأشعث‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن وهب، حدثني عياش بن حقبة الحضرمي، عن الفضل بن الحسن بن عَمْرو بن أميَّة الضَّمْري‏:‏ أن أم الحكم أو ضُبَاعة ابِنْتي الزبير حدثته أنها قالت‏:‏ أصاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبياً، فذهبت أنا وأختي إلى فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ ثم أتينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فشكونا إليه ما نحن فيه، فسألناه أن يامر لنا بشيء من السبي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏سبقكنّ يتامى بدر، ولكن سأدلكنّ على ما هو خير لكنّ من ذلك‏:‏ تُكبرنَ الله عَزَّ وجَلّ على إثر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وثلاثاُ وثلاثين تسبيحة، وثلاثاُ وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير‏"‏‏.‏

وروى قتادة، عن عَبْد الله بن الحَارِث، عن أم الحكم بِنْت الزبير‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أكل من لحم كتف، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم الحكم بِنْت أبي سُفْيان

أم الحكم بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة الاموي، أخت أم حبيبة، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبيها، وأخت مُعاوِيَة لأبيه وأمه‏.‏

أسلمت يوم الفتح، وكانت حين نزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تُمسكوا بعِصَم الكوافِر‏}‏ الممتحنة 10، تحت عياض بن غنم الفهري، فطلقها حينئذٍ، فتزوجها عَبْد الله بن عُثْمان الثقفي، وهي أم عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله بن عُثْمان، المعروف بابن أم الحكم‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏